التكامل العربي ضرورة للنهوض بالتعليم
منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا :: سوسيولوجيا التربية و التعليم :: سوسيولوجيا التربية و التعليم
صفحة 1 من اصل 1
التكامل العربي ضرورة للنهوض بالتعليم
لقد بات تطوير التعليم في العالم العربي، يتطلب قيام مؤسسة تعليمية وفوق قطرية وفعالة على الصعيد العربي وبقدر ما تقترب الدول العربية من بناء هذه المؤسسة بقدر ما سيكتب لها أن تقيل مجتمعاتها من أزمتها التنموية الحالية وأن تشارك من وضع قدرة في صنع العالم الجديد وليس بكثير على سبيل المثال أن يصبح تطوير التعليم في الوطن العربي بندا جوهرياً ودائماً على جدول أعمال مؤتمرات القمة العربية فالتعاون العربي شرط ضروري لتطوير التعليم كما أنه شرط جوهري للتنمية الجادة حيث يصعب على أي قطر عربي منفرد تحقيق تقدم ملموس في نشر التعليم وترقية نوعيته، كما أن التعاون يحقق تضافراً وثيقاً في الجهود العربية لبناء القدرات البشرية والتقانية يمكن أن يكون عامل صهر اجتماعي يساعد على قيام أشكال أكثر رقياً من التعاون العربي في المستقبل·
من الصعب الحديث في أمور مهمة كالتربية والتعليم دون التطرق للتأثيرات المحتملة للعولمة بجميع جوانبها عليها· فما أبرز تلك التأثيرات الإيجابية والسلبية للعولمة على التربية والتعليم والمؤسسة التعليمية؟·
انحسار دور الدولة الاقتصادي والتوجه نحو الخصصة سيؤثر على تمويل التعليم وسيزداد دور القطاع الخاص في هذا المجاله كما أن الدولة أصبحت تنظر إلى التعليم نظرة اقتصادية بحتة من حيث تكلفته وتحمل نفقاته وقد شرعت كثير من الدول في تحميل الأفراد جزءاً من تكلفة التعليم وبدأ كذلك يعتمد على القطاع الخاص في إقامة وإنشاء المؤسسات التعليمية وهناك جانب آخر لتأثير العولمة على التعليم يتصل بالاتجاه نحو وضع نظام عالمي لتقويم المؤهلات ووضع نظم لتحديد المستويات التعليمية تمكن من أن يتوافق النظام التعليمي من حيث مخرجاته مع مبدأ حرية العمل وانتقال الأفراد بين الدول كذلك أدت عولمة الاقتصاد إلى ظهور بعض التوجهات لإدخال تغييرات في مناهج التعليم حتى تصبح مساندة للعولمة الاقتصادية وستكون لهذه التغيرات آثار عظيمة على نظم التربية والتعليم وبخاصة في مجالي تحديد السياسات، واتخاذ القرارات التعليمية وربما تفقد الدولة جزءاً كبيراً من قدرتها على اتخاذ وإقرار السياسات والبرامج التعليمية كما أن مؤسسات المجتمع المدني المحلية والعالمية سيزداد تأثيرها في مجالي وضع السياسات، واتخاذ القرارات التعليمية فقد أدت ثورة الاتصالات والمعومات وعولمة الاقتصاد والسياسة إلى تغيرات ثقافية وقيميه تزداد وتيرة تأثيراتها على كل مجتمعات العالم ومن ثم على توجهات المؤسسات لتعليمية وهذا تحدٍ للأمة يستوجب التعاون والتنسيق فيما بينها إن أرادت الحفاظ على عناصر هويتها وتوجهاتها الوطنية والقومية والدينية·
لمياء- اجتماعي
- عدد الرسائل : 88
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 13/01/2008
منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا :: سوسيولوجيا التربية و التعليم :: سوسيولوجيا التربية و التعليم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى