منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا
منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحو منطق تقنوي جديد للتربية و التعليم الباحث بادوي مصطفى

اذهب الى الأسفل

نحو منطق تقنوي جديد للتربية و التعليم    الباحث بادوي مصطفى Empty نحو منطق تقنوي جديد للتربية و التعليم الباحث بادوي مصطفى

مُساهمة من طرف مصطفى بادوي الجمعة مارس 26, 2010 5:18 am

نحو منطق تقنوي جديد للتربية و التعليم    الباحث بادوي مصطفى 2

يعبّر تداول التقنيات المعلوماتية التربوية راهنيا عن نقلة نوعية في مجال التعليم، و لعل هذا الامر يقتضي تصميم الوسائل الضرورية الحديثة و الابتعاد التدريجي عن الوسائل التقليدية في التعليم التي أضحت عائقا تربويا في مجموعة من الاوساط التعليمية ، فمثلما أن الانتقال من الأهداف إلى الكفايات اقتضى وضع خطط و صور معينة لسير العملية التربوية في مسار "اشتغال المتعلم و اندماجه مع الجماعة التعليمية " فإن ما يسمى حاليا ب " société de click" اضحى يفرض علينا الانتقال في مجال التربية و التكوين الانتقال الى دمج التقنية بالتعليم والاستفادة من الإمكانيات التقنية الحديثة التي تتطور خلال فترات متسارعةو التي يمكن الإحاطة بها في جميع مجالاتها، وتسخيرها في جميع المتطلبات التربوية و المسالك ضمانا لتعلم أفضل و اندماج حقيقي في مجتمع المعلومات.

و إذا كان كثير من الفاعلين التربويين يعتقدون أن التربية تحمل ديكتاتيكها وأنماط تدريسها في ذاتها، فلا يمكننا الجزم في المقابل بأن لا أحد منهم يمانع توظيف وسائل بيداغوجية تقليدية (السبورة، الكتاب المدرسي، النصوص، الإلقاء، الإملاء.... في حين يظل التخوف من استعمال "التكنولوجيات الحديثة" و تداولها في الدرس بالنسبة لهم راجعا بالضرورة إلى كون أن هذه النقلة التقانية التي نعيشها هي نقلة تحميل ميكانيزم الاستيعاب ** في ذاتها أيضا ولكن بالمعنى الذي يفيد وضعين متناقضين :

أولهما : أن يقع الفاعل التربوي في استيعاب التقنية و بالتالي يظل عاجزا عن الانخراط فيها و استثمارها في دروسه .

و الثاني أن يكون الفاعل التربوي مستوعبا كل التقنيات الجديدة و مجراها في الواقع و قدرتها على تسهيل أدائه و و تحقيق تطلعاته .

و هذا ما يفسر بنظري كمختص في التعامل مع التقنيات الجديدة، خشية جل الفاعلين التربويين تبعيتهم للمنطق التقني الذي لا محدودية له بل لكون هذا المنطق قد يؤول الى في تصور الأغلبية إلى الاستغناء عن أدوار الإستاذ في العملية التعليمية . وهو تصور خاطئ طالما ان منطق الاستيعاب أجبر مجموعة كبيرة من الفاعلين التربوين الى اعتبار التقنيات المعلومية مجرد تعقيد للعملية التربوية . فيما الامر يبدو مخرجا حقيقيا في مجتمع كالمغرب الذي عرف اندماجا غير مسبوق المدى في مجتمع المعلومات .


لا يمكننا الجزم بدون شك بأن "التقنيات الحديثة" تستطيع أن تعوض العنصر البشري، فهي أدوات فاعلة، ومنتجة بدقة عالية (لمن يحسن كيفية استخدامها)... وهذا يعني انها ستسهل ما امكن مهمات الفاعلين و تسهل انخراطهم ايضا في مجتمع المعلومات ومن ثمة فإنها لن تعوض المدرس، بل إن من شأنها القضاء على الرتابة التي يتسبب فيها الإلقاء المفرط بدعوى الحفاظ للتربية بطابعها النظري التجريدي.

بادوي مصطفى

باحث في علم الاجتماع
مصطفى بادوي
مصطفى بادوي
الادارة
الادارة

ذكر عدد الرسائل : 300
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 11/01/2008

https://afaksocio.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى