مفاهيم فلسفية !
2 مشترك
منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا :: منتدى الفلسفة و الفكر الفلسفي :: منتدى الفلسفة و الفكر الفلسفي
صفحة 1 من اصل 1
مفاهيم فلسفية !
مفاهيم فلسفية *
بقلم / يونس عاشور.
معنى المفهوم (concept) :
نحن بحاجة الى فهم فلسفة المفهوم ومعرفته على النحو الدي يتيح لنا تبيين ماهيته ذلك ان الايديولوجيات (Idiologies) والرؤى لها مفاهيم ومضامين في العادة ، وهذه لا تفهم ولا تُفك إلا بدراسة مفهوم المفهوم ذاته أي تفكيك المفهوم إلى مفهوم .
وتعريف المفهوم على حد تعبير أحد الاساتذة الرياضيين هو فكره تخرج من عالم الفكر ( العقل ) إلى عالم التعبير عن طريق وضعها فى قالب لغوى وعلى هذا فالكلمة مفهوم منطوق اى أنه فكره فى صورة لغوية ناتجة عن عمليات عقلية بالغه التعقيد ( تعميم ، تجريد ) حيث أن كلمه شجرة أو حيوان أو مرض هى ألفاظ تجمع فيها خصائص الشئ المشتركة بين عناصره وتضعها فى مفهوم واحد.
يغيب اليوم معنى المفهوم عند الكثير من الناس بسبب عدم معرفته ، كثير من الدراسات الألسنية او الأبحاث قد لا تفهم بسبب غيابه ، غياب المفهوم يعني غياب المعنى والمقصد الغائي الدي مرامه شيء ما ، ما يحدث في العادة هو الخوض في مناقشات وجدالات لا تؤدي بُعدها الموضوعي لأنها لا تنبثق من ماهية أساسية أولية هي ما ندعوه بمعرفة ودراسة (المفهوم) .
ولو أننا دأبنا لتوظيف هذا المنهج ضمن خطاباتنا او توجهاتنا الايديولوجيه لأستطعنا تفادي كثير من المغالطات والمهاترات والهرطقات الكلامية التي تحدث بين فينة وأخرى في عالمنا الخطابي .
إذن الخطاب يحتاج الى تمتين روابط ووضع اسس وثوابت تمكنه من الانطلاق الخلاّق .
الاحتجاج المنطقي : تقديم الدليل او البرهان الواضح من خلال العقل على اسس حسابية نستطيع من خلال توظيف الاقناع الخطابي لدى المتلقي، من هنا يشق مفهوم الاحتجاج (Proof ) منهجيته في القاموس الفلسفي او في الفكر الفلسفي خاصة لدى المتمنطقين والمتفلسفين سواء كان من المثقفين او من شرائح المفكرين الدين يدرسون الاحتجاج المنطقي بمجالاته ومساراته .
الفكر والتفكير :
ثمة علاقة وطيدة بين كلا المصطلحين فالأول قِوامه الثاني بينما الثاني قِوامه الأول . الفكر يستند ويرتكز على محصلات من رؤى وأفكار او من معلومات ومفهومات ثقافية ومعرفية تُدمج وتصهر داخل بوتقة العقل ومن ثمة يتولد الفكر، أما التفكير فهو سيرورة إعمال العقل بشكل متكامل وشامل لشتى مفاهيم الأمور الحياتية فنحن عندما نفكّر ننتج تفكير وعندما نتأمل نستخرج منضومات ايديولوجيه هي في الحقيقة نتاج إعمال العقل البشري ولعل الكثير من الدراسات والاجتهادات العقلية في هذا المضمار لها القسط الأكبر من الانشغال في موضوعية التفكير عينه وعلى سبيل المثال انطلقت مفاهيم ورؤى كثيره من الفلاسفة حول علاقة التفكير بالعقل او بالحياة فالفيلسوف ديكارت يوظف الكوجيطو وينطلق به من جهازه المفاهيمي الدي جعله يؤسس نظريات خلاقة في مجال العلوم الحديثة كالرياضيات والفيزياء المعاصرة وأخد هذا العلم ينمو ويتطور ويتغير بشكل مستمر ومثمر خاصةً من قبل كافة الشرائح المثقفة التي تُعنى بمفهوم التفكير. .
صناعة التفكير:
لا يتشكّل التفكير من دون حدث ، فالصانع للتفكير هو الحدث وبدون حدث لا يُصنع تفكير ولا تتشكل رؤى ولا تتنطلق أفكار ولا يتعدى العقل نطاقه وحدوده الجغرافي للتفكير ، من هنا ربما يعتقد البعض بأن الحدث ليس له أهمية او منطلقات بُعديه أو مؤثرات إيجابيه يكون لها التشكيل الايديولوجي ، ولعل المقرر لمفهوم الكوجيطو عينه في الأغلب هو المعظلات والمشكلات التي تنجم عما يمكن ان يكون ، فالذات المفكرة تنطلق من احداثيات ما يكون فعله او تحوّله أو تبديله او ما نشاهده او ما نراه ونكتسبه وبالتالي يتحرك سير العقل لإحداث نظرية وطروحات ايديولوجيه .
الحداثة الفلسفية :
هي الفلسفة القائمة على منهج تطوري وتغيري وارتقائي مواكب لعصر التحولات والتطورات الحياتية ، فمفهوم الحداثة الفلسفية شغل حيزاً كبيراً في مجال الدراسات الانسانية الحديثة (Huminties Science) كعلم الاجتماع والاقتصاد والسياسة وما إلى ذلك ، كل ذلك جعل المفكرين يحتاجون الى استحداث دراسة او ابتكار منهج يقوم على التحديث والتطوير او التجديد وهو ما يدعى بالحداثة الفلسفية . والحداثة الفلسفية اليوم تشكل جوهر عقلاني نحتاج اليه في عملية الاضفاء والتبديل او في كيفية الحذف والتحويل الخطابي الدي يستخدمه الكثير من عموم الانتلجنسيا اليوم وليس ثمة شك بأن الحداثة الفلسفية هي منهج يتيح للدارس تمتين ثوابت ومؤسسات خطابية تكون وليدة حداثة فلسفية عقلانية تقوم على توظيف العقل الحداثي المنطِلق من مبادىء وركائز ذات أبعاد هدفية وغائية تدعو الى التقدم والنهوض لشتى مفاهيم الحياة والتي تستند على عقلانية العقل المفكر .
1- الموضوعانية ( Objectvism )
2- المواضعاتية ( conventionalism)
3- الموضوعاتية (Themes )
ثمة فروقات مفهومية واختلافات معنوية من ناحية التعريف الفلسفي لكلا المصطلحات الثلاثة فالأول يعني الهدفية الفلسفية (الموضوعية) التي تحقق الغائية النهائية لعملٍ ما.
والثاني يعني مفهوم التقليدية (العرفية) او الأعراف التي يُجمع عليها مجتمع ما .
أما الثالث يعني بدراسة الثيميات او ما يدعى بالطروحات والأبحاث سواء العلمية او الثقافية او غيرها من الدراسات التي توضع من خلال استنباط او استقراء لبحث ما .
وتُستخدم هذه المصطلحات كثير في كتابات الفكر الفلسفي المعاصر .
التثاقف : هذا المفهوم على وزن " تفاعل " وهو في العادة يحدث بين شخصين او متاحوريَن حول موضوع ما يكون محط نقاش تبادلي وتفاعلي يتولد من خلاله صيرورة تثاقف ، هذا التثاقف يوجِد ثقافة لدى الانسان .
الميتافيزيقا:
هذا المصطلح يعني ما بعد الشئ أي ما يتجاوز المفهوم المدرك والحس المشترك في العقل ويدعى بالمابعد (Metaphysic) ما هو إذن هذا الشئ الدي ندعوه بالمابعدي او بالماورئي؟ أنه الشئ الخارج عن نطاق الطبيعة والمعرفة التي نعرفها وندركها بعقولنا وحاساتنا ، وثمة علاقة بين هذا المصطلح والدارسات الفلسفية وقد أثيرت كثير من النقاشات حول الميقافيزيقا .
الفلسفة الغائية :
هي المنهج الدي يكون نهايته هدف ذو مصلحة ومنفعة سواء كان ذاتية او سوسيولوجيه عمومية وتقوم الفلسفة الغائية على منهج عقلاني يستهدف الغاية المنفعية التي تحقق للفرد الارضاء الاقناع من عمل شيء ما . وثمة حضور كثيف لهذا المفهوم في القواميس الفلسفية التي تنقاش الفلسفة الغائية على وفق الأصول الفلسفية من قبل الفلاسفة .
* الجذير بالذكر هذه المفاهيم منبثقة من فكر ورأي لكاتب .
عدل سابقا من قبل يونس عاشور في الجمعة ديسمبر 24, 2010 12:15 pm عدل 1 مرات
يونس عاشور- عضو مميز
- عدد الرسائل : 18
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 03/10/2010
رد: مفاهيم فلسفية !
ادارة المنتدى ترحب بك عاليا في منتدانا
و نفخر بانضمامك لنا
و ننوه بموضوعك القيم و المفيد
تقبل تحيات بادوي مصطفى
مدير المنتدى .
و نفخر بانضمامك لنا
و ننوه بموضوعك القيم و المفيد
تقبل تحيات بادوي مصطفى
مدير المنتدى .
منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا :: منتدى الفلسفة و الفكر الفلسفي :: منتدى الفلسفة و الفكر الفلسفي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى