تفعيل الأهداف التكاملية للاتجاهات التعليمية والاكاديمية .
منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا :: سوسيولوجيا التربية و التعليم :: سوسيولوجيا التربية و التعليم
صفحة 1 من اصل 1
تفعيل الأهداف التكاملية للاتجاهات التعليمية والاكاديمية .
تفعيل الأهداف التكاملية للاتجاهات التعليمية والأكاديمية .
يونس عاشور *
لا شك أن للمنهجية التعليمية عدة مسارات واتجاهات هدفية وقيمية في سيرورة تقويم وتكوين البنى التربوية والأكاديمية أوالتثقيفية والتفقيهية وما إلى ذلك من مرتكزات ومنطلقات بيسيكالية حيث إذا عملنا بها على الوجه الصحيح حينئذ يتجلى لنا الطريق في كيفية تفعيل وتحقيق المفهوم التكاملي لمسألة التعليم وهذا ما يتوجب علينا إدراكه واستدراكه إزاء الأبعاد الغائية للمفاهيم التربوية والتعليمية وما يترتب عليه من آثار ونتاجات متوخاة تكمن في الايجابية التي تتدفق منها المصلحة والمنفعة ومن ثمة تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البعض من الطلبة حول مسألة التعليم لما قد يحملونه من أهداف خاطئة وسلبية تجاه المسار الأكاديمي وربما أصبح الأمر أكثر واقعية شفافية لدينا من قبل أبنائنا الطلبة فترى البعض منهم يوظف كل طاقاته وقدراته لأجل نيل الشهادة فقط لا من اجل تحصيل العلوم والمعارف أو اكتساب شيء لمفهوم المناهج الهدفية من الناحية الدراسية وذلك لأجل تحقيق الانجازات الحياتيه بالشكل المطلوب وبالطبع ان هذا التفكير بحاجة الى بلورة فكرية ودراسة تفقهيه يقع بالدرجة الأولى على عاتق الأكاديميين في كيفية تصحيح وتنقيح الرؤى والمفاهيم الخاطئة لدى التلاميذ بالكيفية الموضوعية التي تستقطب انتباههم وتنشئة أفكارهم على أساس منهج قويم يرمي بدوره إلى الأهداف الايجابية للتعليم لتكوين أجيال يكون التقدم رهينة بهم .
أن من يريد إحراز التقدم لنفسه ولمجتمعه فعليه بذل الجهد المتواصل لا الاكتفاء بالمقدار القليل من العطاء اذ كيف تقدمت المجتمعات الأخرى ووصلت إلى هدفها أليس ذلك ناتجاً عن عمل مستمر ومستقى ومستمد من مفاهيم صحيحة وطرق سليمة كفلت لهم تحقيق مآربهم الحياتية. إذن من اللازم على الأكاديميين محاولة توضيح الأهداف التكاملية للتعليم والسعي لتوظيفها عبر استخدام شتى الأساليب والطرائق المختلفة كعقد المؤتمرات والندوات او المحاضرات والإرشادات بين الفينة والأخرى التي تبين غرضية التعليم بشتى جوانبه ومساراته واتجاهاته .
ان التعامل بهذه الطريقة لهو خير مجال ننهجه وننتهجه فإن الإنسان إذا سعى لأمر ما فإنه لا بد له من ان يجني من خلاله الثمار والفوائد ولا باس أن نبسط ونعرض بعض الأمور المهمة التي يتوجب علينا القيام بأدائها وتوظيفها إزاء أبنائنا الطلبة .
تنمية الإدراك ( Increasing of Knowledge).
حيث يشكل الوظيفة الأولى للتعليم الذي من خلاله تنمية الإدراك والميول وتوجيههما الوجه الصالحة التي تتفق وتنسجم مع صالح المجتمع والفرد والهيئات التعليمية هي المسئولة عن إدارة هذا التوجه وتنمية الشعور في خدمة الطالب والاندفاع للعمل الايجابي في صالحة وحينما يكتسب التلاميذ هذه السمة والخصيصة آنئذ تكون هنالك القابلية الفعلية لتلقي بقية الأمور من معلميهم كالإعداد الصالح للحياة المستقلة من مختلف وجوهها ونواحيها وتقوية ملكاتهم وتهذيب أخلاقهم وتعهد غرائزهم وميولهم وغرس العادات الصالحة في نفوسهم وتربيتهم بالنظم التي تتفق مع نظم مجتمعهم على النحو الذي يجعل منهم مواطنين صالحين ومن ثم فإن اللازم على الهيئة التعليمية أن توطد أسباب التعاون مع الطلاب حتى تتعرف على مشاكلهم وسلوكهم وليس لها أن تتخذ من منصة الدراسة عرشاً تجلس عليه بل لا بد أن تندمج معهم بروح من الأخوة حتى تبصرهم الحق وتقيم في نفوسهم حصانة ذاتية من الوقوع في السبل الملتوية .
نشر الوعي الثقافي (Provide of education) فهو من الأمور والعناصر الفعالة إذ انه المقياس لتقدم المجتمعات في كل عصر إنما هو بمقدار ما يتهيأ للأفراد من الفرص التعليمية فان ذلك من أعظم الثروات التي تملكها الأمة، والتعليم يجب أن يستهدف نشر الوعي الثقافي المبنى على إدراك الفرد للظروف المحيطة به وقدرته على تحسين تلك الظروف وهذا ما يقتضي على المؤسسات التربوية والتعليمية أن تولي اهتماماً بالغاً إزاء ذلك وان تعمل على إنماء الروح التعليمية عبر استخدام الأساليب التثقيفية المختلفة .
التعرف على المشاكل الاجتماعية (Ability of understand social knowledge) من اللازم على المحاضر/ المعلم أن يحاول كشف بعض الأمور التي تتعلق بالتلميذ عما إذا كان يوجد لديه ضعف أو تقصير في بعض المناهج فربما ذلك له امتداد واتصال بالجانب الاجتماعي للتلميذ المعلم إذا كان لديه تقص حول تلك الأمور ومعرفة ماهياتها وخلفياتها فإنه سيكون هدفه لخدمة الطالب وبالطبع أن ذلك يتأتى في خدمة الجميع ايضاً إذا استطعنا إيجاد الحلول لبعض المشاكل التي قد تواجه أبناءنا فهذا الأمر إنما هو بادرة خير تعود علينا بتحقيق الهدفية إلى غير ذلك من الأمور الهامة التي تحقق لنا تكاملية التعليم واستيعابه من جميع اتجاهاته ومساراته المثمرة وبإمكان المعلم استقاء تلك الأمور من المناهج التربوية والتعليمية التي ترسم لنا حقيقة ماهية التعليم وكثيرة هي البرامج والمناهج التي تساعدنا على تزويد وإعطاء المعلومات والأفكار المعنية بهذا الشأن كالاتصال بالأساتذة التربويين واستشارتهم وما الى ذلك .
وفي هذه المقالة الدعوة إلى المشاركة من قبل كافة الطبقات كالفاعليات المؤسساتية التعليمية ومراكز الاستشارات الاجتماعية والأسرية في الدأب لتبيان وتوضيح الماهية الهدفية التكاملية من المسألة التعليمية .
يونس عاشور *
لا شك أن للمنهجية التعليمية عدة مسارات واتجاهات هدفية وقيمية في سيرورة تقويم وتكوين البنى التربوية والأكاديمية أوالتثقيفية والتفقيهية وما إلى ذلك من مرتكزات ومنطلقات بيسيكالية حيث إذا عملنا بها على الوجه الصحيح حينئذ يتجلى لنا الطريق في كيفية تفعيل وتحقيق المفهوم التكاملي لمسألة التعليم وهذا ما يتوجب علينا إدراكه واستدراكه إزاء الأبعاد الغائية للمفاهيم التربوية والتعليمية وما يترتب عليه من آثار ونتاجات متوخاة تكمن في الايجابية التي تتدفق منها المصلحة والمنفعة ومن ثمة تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البعض من الطلبة حول مسألة التعليم لما قد يحملونه من أهداف خاطئة وسلبية تجاه المسار الأكاديمي وربما أصبح الأمر أكثر واقعية شفافية لدينا من قبل أبنائنا الطلبة فترى البعض منهم يوظف كل طاقاته وقدراته لأجل نيل الشهادة فقط لا من اجل تحصيل العلوم والمعارف أو اكتساب شيء لمفهوم المناهج الهدفية من الناحية الدراسية وذلك لأجل تحقيق الانجازات الحياتيه بالشكل المطلوب وبالطبع ان هذا التفكير بحاجة الى بلورة فكرية ودراسة تفقهيه يقع بالدرجة الأولى على عاتق الأكاديميين في كيفية تصحيح وتنقيح الرؤى والمفاهيم الخاطئة لدى التلاميذ بالكيفية الموضوعية التي تستقطب انتباههم وتنشئة أفكارهم على أساس منهج قويم يرمي بدوره إلى الأهداف الايجابية للتعليم لتكوين أجيال يكون التقدم رهينة بهم .
أن من يريد إحراز التقدم لنفسه ولمجتمعه فعليه بذل الجهد المتواصل لا الاكتفاء بالمقدار القليل من العطاء اذ كيف تقدمت المجتمعات الأخرى ووصلت إلى هدفها أليس ذلك ناتجاً عن عمل مستمر ومستقى ومستمد من مفاهيم صحيحة وطرق سليمة كفلت لهم تحقيق مآربهم الحياتية. إذن من اللازم على الأكاديميين محاولة توضيح الأهداف التكاملية للتعليم والسعي لتوظيفها عبر استخدام شتى الأساليب والطرائق المختلفة كعقد المؤتمرات والندوات او المحاضرات والإرشادات بين الفينة والأخرى التي تبين غرضية التعليم بشتى جوانبه ومساراته واتجاهاته .
ان التعامل بهذه الطريقة لهو خير مجال ننهجه وننتهجه فإن الإنسان إذا سعى لأمر ما فإنه لا بد له من ان يجني من خلاله الثمار والفوائد ولا باس أن نبسط ونعرض بعض الأمور المهمة التي يتوجب علينا القيام بأدائها وتوظيفها إزاء أبنائنا الطلبة .
تنمية الإدراك ( Increasing of Knowledge).
حيث يشكل الوظيفة الأولى للتعليم الذي من خلاله تنمية الإدراك والميول وتوجيههما الوجه الصالحة التي تتفق وتنسجم مع صالح المجتمع والفرد والهيئات التعليمية هي المسئولة عن إدارة هذا التوجه وتنمية الشعور في خدمة الطالب والاندفاع للعمل الايجابي في صالحة وحينما يكتسب التلاميذ هذه السمة والخصيصة آنئذ تكون هنالك القابلية الفعلية لتلقي بقية الأمور من معلميهم كالإعداد الصالح للحياة المستقلة من مختلف وجوهها ونواحيها وتقوية ملكاتهم وتهذيب أخلاقهم وتعهد غرائزهم وميولهم وغرس العادات الصالحة في نفوسهم وتربيتهم بالنظم التي تتفق مع نظم مجتمعهم على النحو الذي يجعل منهم مواطنين صالحين ومن ثم فإن اللازم على الهيئة التعليمية أن توطد أسباب التعاون مع الطلاب حتى تتعرف على مشاكلهم وسلوكهم وليس لها أن تتخذ من منصة الدراسة عرشاً تجلس عليه بل لا بد أن تندمج معهم بروح من الأخوة حتى تبصرهم الحق وتقيم في نفوسهم حصانة ذاتية من الوقوع في السبل الملتوية .
نشر الوعي الثقافي (Provide of education) فهو من الأمور والعناصر الفعالة إذ انه المقياس لتقدم المجتمعات في كل عصر إنما هو بمقدار ما يتهيأ للأفراد من الفرص التعليمية فان ذلك من أعظم الثروات التي تملكها الأمة، والتعليم يجب أن يستهدف نشر الوعي الثقافي المبنى على إدراك الفرد للظروف المحيطة به وقدرته على تحسين تلك الظروف وهذا ما يقتضي على المؤسسات التربوية والتعليمية أن تولي اهتماماً بالغاً إزاء ذلك وان تعمل على إنماء الروح التعليمية عبر استخدام الأساليب التثقيفية المختلفة .
التعرف على المشاكل الاجتماعية (Ability of understand social knowledge) من اللازم على المحاضر/ المعلم أن يحاول كشف بعض الأمور التي تتعلق بالتلميذ عما إذا كان يوجد لديه ضعف أو تقصير في بعض المناهج فربما ذلك له امتداد واتصال بالجانب الاجتماعي للتلميذ المعلم إذا كان لديه تقص حول تلك الأمور ومعرفة ماهياتها وخلفياتها فإنه سيكون هدفه لخدمة الطالب وبالطبع أن ذلك يتأتى في خدمة الجميع ايضاً إذا استطعنا إيجاد الحلول لبعض المشاكل التي قد تواجه أبناءنا فهذا الأمر إنما هو بادرة خير تعود علينا بتحقيق الهدفية إلى غير ذلك من الأمور الهامة التي تحقق لنا تكاملية التعليم واستيعابه من جميع اتجاهاته ومساراته المثمرة وبإمكان المعلم استقاء تلك الأمور من المناهج التربوية والتعليمية التي ترسم لنا حقيقة ماهية التعليم وكثيرة هي البرامج والمناهج التي تساعدنا على تزويد وإعطاء المعلومات والأفكار المعنية بهذا الشأن كالاتصال بالأساتذة التربويين واستشارتهم وما الى ذلك .
وفي هذه المقالة الدعوة إلى المشاركة من قبل كافة الطبقات كالفاعليات المؤسساتية التعليمية ومراكز الاستشارات الاجتماعية والأسرية في الدأب لتبيان وتوضيح الماهية الهدفية التكاملية من المسألة التعليمية .
يونس عاشور- عضو مميز
- عدد الرسائل : 18
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 03/10/2010
مواضيع مماثلة
» تفعيل مفهوم (التسامح).
» العولمة والأنظمة التعليمية
» العلوم الفلسفية تخدم تفعيل مفهوم التقدم العلمي !
» دور علماء الدين والمجتمع في تفعيل منهجيه الاصلاح الاجتماعي.
» دور المؤسسات التعليمية في تحقيق الأمن الخلقي والمجتمعي في عصر العولمة
» العولمة والأنظمة التعليمية
» العلوم الفلسفية تخدم تفعيل مفهوم التقدم العلمي !
» دور علماء الدين والمجتمع في تفعيل منهجيه الاصلاح الاجتماعي.
» دور المؤسسات التعليمية في تحقيق الأمن الخلقي والمجتمعي في عصر العولمة
منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا :: سوسيولوجيا التربية و التعليم :: سوسيولوجيا التربية و التعليم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى