منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا
منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أين تكمن الخبرة البراغماتية في المجال العملي؟!

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

أين تكمن الخبرة البراغماتية في المجال العملي؟! Empty أين تكمن الخبرة البراغماتية في المجال العملي؟!

مُساهمة من طرف يونس عاشور الأربعاء نوفمبر 17, 2010 8:26 am

أ
ين تكمن الخبرة البراغماتية في المجال العملي !!

يونس عاشور

يتداول الكثير من الجمهور/ المجتمع مصطلح " خبرة " (Experience) أو خبير (Expert) فيقال إنسان عنده خبرة أو لديه تجربة عملية في الحقل الكدائي ، والمقصود هنا هو التجربة الفذة التي تصدر عن ممارسة عقلية عملانية ومعرفية ترتكز على قواعد الخلفيات العملية ذات الطابع التقني ذو النجاعة الفاعلية والبراعة الهندسية لسيرورة التخطيطات والاستراتيجيات العلمية الصحيحية. وعلى حد تعبير الدكتور عبد العزيز ساتــي فإنها العلم بالشئ، يقال خبر الشئ إذا علمه وعرف حقيقته، من هذا المعنى العام تعددت الاستخدامات فاستدل بلفظ الخبرة على كل حذق أو إجادة لمهنة أو عمل ما أو تخصص في علم من العلوم باختلافها وتدل أيضا على طول الممارسة وكثرة الدخول في التجربة المعينة كما ويطلق اللفظ على تراكم المعارف والإلمام بالأمور الحياتية المختلفة من غير تخصص في علم محدد، والخبير بالشئ العالم به بصيغة مبالغة : مثل عليم وقدير واستعمل في معركة كنه الشئ وحقيقته. قال تعالى: فاسأل به خبيراً (الفرقان آية 59).

لقد أصبحت الخبرة لها مؤثراتها البعديه والهدفية في المسار العملي ، ربما نحن نلاحظ هذا الشيء ملموس ومحسوس في حياتنا المعاصرة التي أصبحت تعتمد على الخبرات والقدرات، فالإنسان إذا لم تكن لديه خبرة في مجال معين لا يستطيع إتقان الشيء اتقاناً تكاملياً بحيث الحصيلة تكون أجابية نفعية للإنسان والانسان المجرب غير الغير مجرب ، الإنسان الجهبذ غير الإنسان الذي لم يكتسب خبرة فثمة شساعة ملحوظة بين الخبير واللاخبير ، بين العارف والجاهل للشيء فالأشياء بما هي مواضع قد تحتاج إلى عملية ممارسة تفكيكية أي تفكير وتطوير وتغيير وتبديل مناهج قديمة بحيث تتيح للإنسان أن يتقدم ويتحرر من ربقة المحدود والأفق المسدود عنه وعلى جميع الأصعدة والأمكنة فالإبداع هو نتاج الشخص الذي قد خاض تجربة فذة في مضمار حياته واستطاع اخذ نفسه إلى بر الأمان عبر تكوين مشاريع تتيح له ايضاً تقويض المجهول من جميع اتجاهاته ومجالاته .
ويمكن لنا إبراز احد أهم عناصر موصفات وسمات الخبير ومقومات عمله من خلال قراءتنا لبحث الأستاذ عبدالعزيز ساتي حول المبادئ العامة للخبرة في النزاعات القانونية والتي تتمحور حول العلم والمعرفة والتجربة :
1. العلم بالشيء الذي أصبح به خبيراً: وهو أن يكون حافظا لأسس المادة التي تخصص بها وأن تنكشف له صورتها عقلا وأن يعتقد جازما بصحة المعلومات التي لديه عنها وهذا يتطلب تأهيلا أكاديميا وممارسة عملية في مجاله.
2. المعرفة:وهي إدراك الشئ على ما هو عليه، والإدراك يتم بالتمعن والتبصر وقوة ونفاذ البصيرة والقدرة على الإحاطة بعناصر الموضوع.
3. التجربة: تعني الاختبار مرة بعد أخرى أي أن يمضي على الخبير فترة كافية وهو يمارس العمل الذي يختص به. وفي هذا الصدد قيل بأن ( التجارب ليس لها غاية والعاقل منها في الزيادة ).
إذن من اللازم ايلاء اهتمام بالغ نحو هذه المعطيات الرئيسية لتكوين "الخبرة" حتى يتسنى لنا التحرر من المستوى الثابت في حياتنا الى المستوى المتحرك في موضوعاتنا نتحرك به نحو التغيير والتبديل إلى كل ما هو جديد وحديث وخاصة في مجال العلوم والمعارف التي أصبحت لها أهميتها البالغة فالعلوم تحتاج إلى دراسة وتدريس واكتشاف حثيث من قبل الإنسان بحيث يمارس انطلاقته الفعالة والمجدية لكي يصل إلى مراتب معرفية متقدمة يستطيع تكوين نظريات وأفكار ومعارف جديدة وحديثة تستولد تجارب عند عملية استنساج (Networking) لتك المعارف وعملية الصهر والدمج والمزج هي المكون الرئيسي للخبرات حتى نستطيع بناء الجديد على كل ما هو سابق وقديم وهنا تكمن أهمية الخبرة البرغماتية القيمية وهذا الجانب يولى اهتمام بالغ من قبل المؤسسات والشركات والهيئات والمراكز العملية ، فالجهة العملية تريد موظفاً ذا خبرة حتى يستطيع القيام بالعمل على وجه صحيح وعلى أسلوب متقن تقني من هذا المنطلق تبحث المؤسسة أو الشركة على تلك مثل الأساليب الكافية بالغرض وهي المصلحة التي تستقيها الجهة العملية من هذا الخبير في مجال مشاريعها العملية ، وهنا نشير إلى الموظف على سبيل المثال خلال بقائه في الجهة العملية فالبعض من الموظفين يبقى لمدة طويلة داخل بوتقة المؤسسة أو الشركة دون استحداث التطوير والتغيير المنهجي للتجارب والخبرات العملية فيبقى على أسلوب ونمط معين من التفكير يمارسه لسنوات وهكذا. لماذا لا يكون هنالك تغيير وتطوير قد يقول البعض أن بعض كيفية وأسلوبية الأعمال هي ثابتة ولا يمكن تغييرها او تحويلها أو الاشتغال على تبديلها وصرفها إلى منهجية أخرى بالطبع هذا المفهوم هو مفهوم خاطئ فالإنسان خلق في هذه الحياة لكي يتقدم باستمرار وان لا يبقى عند حد معين وطريق الاجتهاد التجديدي والتكويني الحداثي يحتاج إلى عقلية تفكر بفتح آفاق ومسارات واتجاهات تفرعية للوصول إلى مراتب متواخاة.
الموظف لا ينبغي عليه البقاء في حالة معينة (Constant Situation) من الأعمال الروتينية وقد واجهت العديد من الموظفين ممن هو يخدمون في مجال الأعمال دون التطوير من فكرهم العملي ولعل المراكز التدريبية هي الخيار الوحيد للموظف في تطوير كفاءاته وقدراته على عملية الابتكار والاختراع الجيد للمسار العملي وقد تطرقت في موضع آخر عن أهمية هذا الجانب من الناحية الفلسفية بالنسبة الى كيفية تقدم المجتمعات على أنها يجب تكوين لها قاعدة إسمنتية مبنية على التدريب والتطوير والتحديث المستر.


عدل سابقا من قبل يونس عاشور في الجمعة ديسمبر 24, 2010 11:18 am عدل 1 مرات
يونس عاشور
يونس عاشور
عضو مميز
عضو مميز

ذكر عدد الرسائل : 18
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 03/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أين تكمن الخبرة البراغماتية في المجال العملي؟! Empty رد: أين تكمن الخبرة البراغماتية في المجال العملي؟!

مُساهمة من طرف مصطفى بادوي الثلاثاء ديسمبر 14, 2010 2:04 pm

أعتز أيها الاخ العزيز يونس عاشور

هذا بيتك الوفي نحن الضيوف و انت صاحب الدار .

شكرا لمساهماتك القيمة و القديرة .
مصطفى بادوي
مصطفى بادوي
الادارة
الادارة

ذكر عدد الرسائل : 300
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 11/01/2008

https://afaksocio.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى