في عالم الفكر بناء للفكر !
منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا :: منتدى الفلسفة و الفكر الفلسفي :: منتدى الفلسفة و الفكر الفلسفي
صفحة 1 من اصل 1
في عالم الفكر بناء للفكر !
في عالم الفكر بناء للفكر !
بقلم / يونس عاشور
هل فكرت يوماً ما في عالم الفكر؟ أو في رواده الذين يدأبون ليل نهار في تحصيله..! أو هل خطر على بالك أن تفكر في كيفية الولوج والانضمام إلى ذلك العالم ؟.. أو لا اقل أن نفكر في مشاركة هؤلاء فيما يطرحون من أفكار ونظريات ذات معطيات صادقة وآراء واعده في المضمار الحياتي الذي يكمن في مصلحة الفرد.
تلك تساؤلات بحاجة إلى أن يفهمها ويطرحها الفرد على ذاته لما لها من أهمية بالغة ضمن الحياة التي يعيشها، فهي بمثابة المفتاح الذي يكون لحل المعضلات والمشكلات الحياتية ، ومتى ما امتلك ذلك المفتاح كانت له الجدوى والثمرة النافعة اليانعة للحياة الانسانيه السعيدة التي ربما يفتقدها الكثير من الناس وذلك بسبب التخلف الثقافي والفكري الذي إذا غاب عن عقل الإنسان وجد التيه والضياع ، تتقاذفه أمواج الجهل من هنا وهناك !
أن لحظة تفكير جادة في عالم الفكر الأصيل لهو خير مجال ينهجه المرء ويتبناه في حياته ، فهو يتيح له كشف الأسرار والغموض والمجاهل التي تحيط بعقله ونذهب إلى ابعد من ذلك ففي عالم الفكر يجد الإنسان ضالته المنشودة التي هدفها تزويده بالمعارف والعلوم التي يفتقدها، ومن ثم تنفتح الآفاق العقلية وحينما نقطع المسافات الثقافية والفكرية ونغترف منها تتجلى لنا حقائق ورؤى محضة تنقلنا الى ما نصبو إليه لنعيش حياة سعيدة قوامها الفكر، ومن المعلوم أن بنيوية ذلك وتكوينه يتأتى من الرواد الذين لاشيء يشغلهم سوى الدأب لتحصيل الفكر ومن ثم يبلورون ما يريدونه من النظريات المعرفية والايديولوجيه التي هدفها خدمة العقل البشري ، نعم أن المشتغلين بالفكر هم الذين يعون الحقائق الابيستمولوجيه للحياة الانسانيه فهم بمثابة الجهاز الحاكم لعقول الناس والتحكم فيه لأنهم يرون ما لايراه الآخرون ويعرفون ما لا يعرفه الآخرون ، أنها حقيقة لا يتنكر إليها من قبل المثقفين والدارسين الذين ينهجون نهجهم ويبنون أفكارهم المعقولية وها نحن نلمس هذه الحقيقة في عالمنا وواقعنا المعاصر كيف أن الأمم استطاعت تحقيق الانجازات والمكاسب العلمية والحضارية والثقافية عبر العصور ؟ الم تكن هنالك مقومات ومرتكزات وتطلعات على أثرها يتواصل درب الفكر ونهجه ؟
والسؤال الذي ربما يطرح هو كيف يتسنى لي أن ابني منهجاً فكرياً لعقلي ؟ بالطبع أنما ذلك يكمن في الاستفادة من تلك المصادر الفكرية والتعامل الصحيح معها ولكي يبني الإنسان صرح فكره لا بد من هدم الرواسب الفكرية العالقة في ذهنه لان البناء المنهجي يعتمد على عملية الهدم والبناء .. هدم الأفكار الرجعية المتخلقة وبناء الأفكار الايجابية الهادفة .
ومن المعلوم أن كل فرد يملك مسبقات فكرية وعليه استثمار تلك المعلومات وينميها بصورة ميثودولوجيه ولنعلم أن السابقيات الفكرية التي تملكها النفس البشرية مثل العلم باستحالة التناقض والصدفة ، وقبح الظلم، والشر وإمكان الخلق والإبداع وحسن العد والخير أن هذه السابقيات ليست ذاتها العقل. بل أنها حقائق يكشفها نور العقل للنفس كما تكشف الشمس ألوان الحقول فالعقل إداة الإنسان الأولى لبناء فكره وباستثارة تلك السابقيات العملية وبإتباع العناصر التالية يستطيع الإنسان بناء فكره .
• المطالعة :
لا بد من عملية التثقيف المستمر وذلك من خلال المطالعة المركزة . إذ لا تنمو المعلومات الفكرية والثقافية عند الإنسان إلا من خلال المطالعة المستمرة . فالثقافة لا تمنح بل تكتسب .. ولا بد من الجهد لكي يبني الإنسان فكره والمطالعة من اهمم الوسائل التي تساعد على التحصيل الفكري .
• مزاحمة رجال العلم :
أن ثقافة الإنسان أنما هي وليدة لما يراه ويسمعه فبواسطة السمع يستطيع الإنسان بناء فكره والتحصيل على اكبر قدر ممكن من الأفكار وذلك كل حسب منهجه وطريقته التي من خلالها يستطيع أن يحرز على اكبر قدر من الفائدة .
• التدبر :
عملية التدبر يساعد على عملية البناء المنهجي لتفكير الإنسان لذلك فهو عنصر أساس يقتضي ألا يتجاهله من يريد أن يحصّل الفكر إثناء عملية التدبر .
• تحليل مواقف الشخصيات الفكرية :
من المعلوم أن الشخصيات الفكرية لها مواقف كثيرة تكشف حقائق هامة من الفكر الأصيل ولكن نظرة تحليلية إليها لهي كفيلة بأن تكشف لنا تلك الحقائق والرؤى والمفكرين هم بالنسبة لنا مسيرة واحدة تسعى لتحقيق هدف واحد ألا وهو سعادة الإنسان لذلك فان مواقفهم يجب دراستها وتحليلها لكي نستفيد منها الدروس ونستخرج منها الأفكار والعبر فهده المواقف حينما ينظر إليها يستفاد منها في عملية إنتاج الفكر .
• ملامسة الواقع اليومي :
كلما احتك الإنسان بالواقع ارتقى فكره في عملية التحصيل الفكري لان الواقع توجد به تجارب كثيرة يمر بها الإنسان من خلال ملامسة هذه التجارب الحية يقوم الإنسان بالتحصيل ، ولذا قيل ( في التجارب علم مستحدث) لأن في التجارب علوم كثيرة كنا نجهلها ولكن متى يلمس الإنسان التجارب عندما يلامس الواقع ويحتك فيه وإلا فإن الإنسان البعيد عن ساحة الحياة ولا يحتك بالواقع فانه لا يمر بالتجارب التي تبني فكره وتزيد من المعلومات الواقعية .
وثمة أمور لا حصر لها تتضمن القابلية لبناء منهج الفكر وذلك عندما نقوم بالبحث عنها في عالم الفكر !!.
بقلم / يونس عاشور
هل فكرت يوماً ما في عالم الفكر؟ أو في رواده الذين يدأبون ليل نهار في تحصيله..! أو هل خطر على بالك أن تفكر في كيفية الولوج والانضمام إلى ذلك العالم ؟.. أو لا اقل أن نفكر في مشاركة هؤلاء فيما يطرحون من أفكار ونظريات ذات معطيات صادقة وآراء واعده في المضمار الحياتي الذي يكمن في مصلحة الفرد.
تلك تساؤلات بحاجة إلى أن يفهمها ويطرحها الفرد على ذاته لما لها من أهمية بالغة ضمن الحياة التي يعيشها، فهي بمثابة المفتاح الذي يكون لحل المعضلات والمشكلات الحياتية ، ومتى ما امتلك ذلك المفتاح كانت له الجدوى والثمرة النافعة اليانعة للحياة الانسانيه السعيدة التي ربما يفتقدها الكثير من الناس وذلك بسبب التخلف الثقافي والفكري الذي إذا غاب عن عقل الإنسان وجد التيه والضياع ، تتقاذفه أمواج الجهل من هنا وهناك !
أن لحظة تفكير جادة في عالم الفكر الأصيل لهو خير مجال ينهجه المرء ويتبناه في حياته ، فهو يتيح له كشف الأسرار والغموض والمجاهل التي تحيط بعقله ونذهب إلى ابعد من ذلك ففي عالم الفكر يجد الإنسان ضالته المنشودة التي هدفها تزويده بالمعارف والعلوم التي يفتقدها، ومن ثم تنفتح الآفاق العقلية وحينما نقطع المسافات الثقافية والفكرية ونغترف منها تتجلى لنا حقائق ورؤى محضة تنقلنا الى ما نصبو إليه لنعيش حياة سعيدة قوامها الفكر، ومن المعلوم أن بنيوية ذلك وتكوينه يتأتى من الرواد الذين لاشيء يشغلهم سوى الدأب لتحصيل الفكر ومن ثم يبلورون ما يريدونه من النظريات المعرفية والايديولوجيه التي هدفها خدمة العقل البشري ، نعم أن المشتغلين بالفكر هم الذين يعون الحقائق الابيستمولوجيه للحياة الانسانيه فهم بمثابة الجهاز الحاكم لعقول الناس والتحكم فيه لأنهم يرون ما لايراه الآخرون ويعرفون ما لا يعرفه الآخرون ، أنها حقيقة لا يتنكر إليها من قبل المثقفين والدارسين الذين ينهجون نهجهم ويبنون أفكارهم المعقولية وها نحن نلمس هذه الحقيقة في عالمنا وواقعنا المعاصر كيف أن الأمم استطاعت تحقيق الانجازات والمكاسب العلمية والحضارية والثقافية عبر العصور ؟ الم تكن هنالك مقومات ومرتكزات وتطلعات على أثرها يتواصل درب الفكر ونهجه ؟
والسؤال الذي ربما يطرح هو كيف يتسنى لي أن ابني منهجاً فكرياً لعقلي ؟ بالطبع أنما ذلك يكمن في الاستفادة من تلك المصادر الفكرية والتعامل الصحيح معها ولكي يبني الإنسان صرح فكره لا بد من هدم الرواسب الفكرية العالقة في ذهنه لان البناء المنهجي يعتمد على عملية الهدم والبناء .. هدم الأفكار الرجعية المتخلقة وبناء الأفكار الايجابية الهادفة .
ومن المعلوم أن كل فرد يملك مسبقات فكرية وعليه استثمار تلك المعلومات وينميها بصورة ميثودولوجيه ولنعلم أن السابقيات الفكرية التي تملكها النفس البشرية مثل العلم باستحالة التناقض والصدفة ، وقبح الظلم، والشر وإمكان الخلق والإبداع وحسن العد والخير أن هذه السابقيات ليست ذاتها العقل. بل أنها حقائق يكشفها نور العقل للنفس كما تكشف الشمس ألوان الحقول فالعقل إداة الإنسان الأولى لبناء فكره وباستثارة تلك السابقيات العملية وبإتباع العناصر التالية يستطيع الإنسان بناء فكره .
• المطالعة :
لا بد من عملية التثقيف المستمر وذلك من خلال المطالعة المركزة . إذ لا تنمو المعلومات الفكرية والثقافية عند الإنسان إلا من خلال المطالعة المستمرة . فالثقافة لا تمنح بل تكتسب .. ولا بد من الجهد لكي يبني الإنسان فكره والمطالعة من اهمم الوسائل التي تساعد على التحصيل الفكري .
• مزاحمة رجال العلم :
أن ثقافة الإنسان أنما هي وليدة لما يراه ويسمعه فبواسطة السمع يستطيع الإنسان بناء فكره والتحصيل على اكبر قدر ممكن من الأفكار وذلك كل حسب منهجه وطريقته التي من خلالها يستطيع أن يحرز على اكبر قدر من الفائدة .
• التدبر :
عملية التدبر يساعد على عملية البناء المنهجي لتفكير الإنسان لذلك فهو عنصر أساس يقتضي ألا يتجاهله من يريد أن يحصّل الفكر إثناء عملية التدبر .
• تحليل مواقف الشخصيات الفكرية :
من المعلوم أن الشخصيات الفكرية لها مواقف كثيرة تكشف حقائق هامة من الفكر الأصيل ولكن نظرة تحليلية إليها لهي كفيلة بأن تكشف لنا تلك الحقائق والرؤى والمفكرين هم بالنسبة لنا مسيرة واحدة تسعى لتحقيق هدف واحد ألا وهو سعادة الإنسان لذلك فان مواقفهم يجب دراستها وتحليلها لكي نستفيد منها الدروس ونستخرج منها الأفكار والعبر فهده المواقف حينما ينظر إليها يستفاد منها في عملية إنتاج الفكر .
• ملامسة الواقع اليومي :
كلما احتك الإنسان بالواقع ارتقى فكره في عملية التحصيل الفكري لان الواقع توجد به تجارب كثيرة يمر بها الإنسان من خلال ملامسة هذه التجارب الحية يقوم الإنسان بالتحصيل ، ولذا قيل ( في التجارب علم مستحدث) لأن في التجارب علوم كثيرة كنا نجهلها ولكن متى يلمس الإنسان التجارب عندما يلامس الواقع ويحتك فيه وإلا فإن الإنسان البعيد عن ساحة الحياة ولا يحتك بالواقع فانه لا يمر بالتجارب التي تبني فكره وتزيد من المعلومات الواقعية .
وثمة أمور لا حصر لها تتضمن القابلية لبناء منهج الفكر وذلك عندما نقوم بالبحث عنها في عالم الفكر !!.
يونس عاشور- عضو مميز
- عدد الرسائل : 18
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 03/10/2010
مواضيع مماثلة
» نبذة عن تاريخ الفكر الاجتماعي
» علم النفس في عالم متغير
» عالمنا عالم الأزرار..!!
» سلسلة عالم المعرفة 267 عدد للتحميل
» صدور الترجمة الانكليزية لكتاب عالم الاجتماع د. علي الوردي
» علم النفس في عالم متغير
» عالمنا عالم الأزرار..!!
» سلسلة عالم المعرفة 267 عدد للتحميل
» صدور الترجمة الانكليزية لكتاب عالم الاجتماع د. علي الوردي
منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا :: منتدى الفلسفة و الفكر الفلسفي :: منتدى الفلسفة و الفكر الفلسفي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى