أهيمة البرامج والمناهج التدريبية في التمرحل الوظيفي.
2 مشترك
منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا :: منتدى علم إجتماع التنمية :: علم إجتماع التنمية
صفحة 1 من اصل 1
أهيمة البرامج والمناهج التدريبية في التمرحل الوظيفي.
أهمية البرامج والمناهج التدريبية في التمرحل الوظيفي.
يونس عاشور*
من خلال المتابعات والمراجعات للدراسات ذات الشأن الإداري وفي المنهج الإداري خاصة الذي درسناه في المراحل الاكاديميه وفيما يخص منهج التطبيق العملي (Approach to the practical application)في الحياة العملية فقد فكرنا في إعداد دراسة موضوعية تعني بأهمية التدريب والتجريب في التمرحل الوظيفي للمسار الوظيفي بل وأهمية تفعيل برامج التدريب في إعداد الموظف إعداداًً ممنهجاً وفق الشرائط التي تخضع لسيرورة التدريبات والتخطيطات الدراسية الإعدادية لجعله يرتقي لسلم القمة الهرمية الوظيفية ومن ثمة التمرحل التراتبي Hierarchical الذي نحن بصدده والطموح للإرساء على مرتكزاته وفهم مدخلاته ومخرجاته وكيفية استيعاب ممارساته التقنية ومساراته الوظيفية.
وفي هذا البحث الذي اعتمدنا فيه بشكل أساس على دراسة الأستاذ أحمد الكردي لأطروحته القيمة تحت عنوان " أهمية ربط المسار الوظيفي بالتدريب "، وذلك لاستكمال حلقة الوصل التي ينبغي على الموظف الالتزام بها حتى يستطيع قطع المسافة التي تفصل بينه وبين البرامج والمناهج التدريبية التي تقوم بنقله نقله نوعية وكيفية في عالم الأعمال الإدارية بما فيها إحراز المراتب والمناصب التي يطمح الوصول إليها .
ومن خلال التجارب والمكاسب المعرفية المتواضعة في هذا الحقل الدي نحن بصدده قمنا بالتفكير بوضع دراسة تكون مدخلاًً لكيفية التمرحل الوظيفي والمسار الوظيفي الناجع، نأمل أن ينال البحث مشاركة فعالة من قبل الجهات المختصة للتطبيق العملي.
من المعلوم أن الإنسان دائماً ما يتطلع إلى صيرورة التغيير (Process of change) وسيرورة التطوير الذاتي (Currency of self-development)وذلك من اجل إحراز الرقي والتقدم والنجاح الذي يكمن في جعل الإنسان ذو مرتبة ودرجة عالية يستطيع من خلالها موضعة الذات أو إبراز الكفاءات والقدرات ويتجلى ذلك أكثر في المسار العملي حيث دائماً ما يدأب الموظف إلى العمل التواصلي والتفاعلي لنيل الدرجات والمراتب أو المكاسب والغايات التي توصله إلى مآربه، ولعل البعض من الموظفين يريد أن يصل ويصبو إلى درجات واتجاهات وظيفية بشكل سريع بحيث ينتقل من نقطة (أ) الى نقطة (ي) دون المرور والعبور على بقية النقاط التراتبية. هكذا هو خاصية الكثير من الموظفين الذين ليس لهم أهداف سوى الوصول إلى مراتب فقط بدون خبرة وتجربة، والتجربة والخبرة إنما تكمن في التمرحل الوظيفي الذي بدورة يقود إلى شاطئ القمم الإدارية.
من هنا نريد أن نتحدث عن أهمية التنقل أوالانتقال الوظيفي داخل بوتقة المؤسسة أو الشركة أو الهيئة العملية بالنسبة للموظف لما له من مؤثرات وتأثيرات ايجابية تساعد الموظف على ممارسة عملية التغيير الوظيفي ومن ثمة إكسابه الخبرة التي تتيح له التأهيل لتقلد المهام العملية والإدارية .
في البدء علينا وضع تعريف لماهية المسار الوظيفي htaP reeraC وتعرية الضباب الماهوي الذي قد يغيب اليوم معناه عند البعض من الموظفين دون دراية بأهمية النواحي المعرفية لهذا المسار الهام .
من خلال البحث والاستثمار القراءاتي عثرنا على عدة تعاريف وتصانيف لماهية التمرحل الوظيفي وبالاعتماد على الدراسات التي استطعنا من خلالها رصد وبسط هذا البحث لما له من أهمية بالغة في النواحي الإدارية المختلفة بل هو محط ابتلاء لدى الموظفين الذين يطمحون في تغيير مسارهم إلى الأفضل .
يمكن تعريف المسار الوظيفي على أنه المسلك الذي يوضح مجموعة الوظائف المتتابعة التي يتدرج فيها الفرد أو ينتقل إليها خلال عمره الوظيفي في المؤسسة، وذلك إما عمودياً عبر المستويات التنظيمية أو المعطيات الترشيدية من قاعدة الهيكل التنظيمي حتى قمته وتسمى هذه الحركة بالترقية( Promotion ) ، أو أفقياً فتسمى بالنقل الوظيفي الأفقيLateral transport، فالتوجه المعاصر في رسم المسارات الوظيفية لم يعد يقتصر على عدد الوظائف الرأسية التي ينتقل إليها الفرد عن طريق الترقية عبر الهيكل التنظيمي(Organization Chart)، ولم يعد مفضلا الشخص الذي يحصر نفسه في مجال تخصص واحد وينتقل ضمنه من وظيفة أدنى لوظيفة أعلى فقط، فالمطلوب الآن شغل الفرد لوظائف متعددة ومتنوعة رأسياً وأفقياً، فهذا التنوع يكسبه مهارات متعددة وقدرات مختلفة، فتنوع الخبرة هي السمة الأساس المطلوبة في الموظفين في الوقت الحاضر وانطلاقاً مما سبق يمكننا أيضاً تعريف المسار الوظيفي أيضاً بأنه مجموعة الخبرات والتجارب والقدرات المرتبطة بالعمل والتي تمتد عبر حياة الفرد، وتشمل الخبرات الوظيفية كل المراكز الوظيفية وخبرات العمل ونوعيات المهام.
أن الاقتصار والانحصار على نوع معين من العمل لا يجلب النظرة الكافية والفكرة الوافية للفهم الإداري الشمولي من هنا يأتي دور الرئيس أو المدير الذي هو محل دفة القيادة المركزية الإدارية العليا بالنسبة للشركة في عملية إعطاء الدافعية والحافزية عبر ترشيد ونصح وتوجيهات للموظفين فالمدير إذا كانت لديه برامج هدفيه تنحو نحو استهداف مصلحة العمل العام آنئذ يستطيع ترقية موظفيه وإيصالهم إلى الهرم الوظيفي التراتبي وبالطبع ذلك لا يتم إلا بعملية الانصهار التدريبي والتعليمي بالنسبة إلى الموظف وهذا المنحى يكمن في العقلية العقلانية لرسم كافة الأمور الموضوعانية Objectivism للتخطيطات الاستراتيجيه والإدارية لنجاح المؤسسة او الشركة .
يعتبر التمرحل الوظيفي أو المسار الوظيفي من الموضوعات الإدارية الحديثة التي طرقها الباحثون والمتخصصون، وتشير أدبيات الإدارة إلى أن الدراسات ورسم السياسات الادارية في هذا الموضوع نادرة، فلم يحظ بالاهتمام الكافي إلا متأخراً، مقارنة مع باقي المواضيع الإدارية والسلوكية والتي أصبحت متخصصة وذات استشعاب أيضاً، وذلك على رغم وجود المسارات الوظيفية في الواقع العملي منذ أن عرف الإنسان الأعمال في مختلف المجالات والاتجاهات.
نحن اليوم نسمع عن الكثير من الموظفين ممن يعانون ويسأمون من مسألة الروتين الوظيفي بحيث لا يكون هنالك برامج ومناهج تدريبيه أخرى تساعدهم على نيل مآربهم وهنا تقع المسئولية بالدرجة الأولى على الموظف نفسه حيث يستطيع من رفع مستواه التعليمي والتدريبي فالبرامج والمناهج التدريبية تستهدف تطوير الكفاءات بشكل يتناسق ويتوافق مع متطلبات عمله ولا يتوجب على الموظف أن يلوم المسئولين الآخرين من رؤساء أو مدراء، صحيح أن المدير أو الرئيس له دور كبير في تغيير عمل الموظف وترقيته لكن الرئيس لا يصح له ترقية موظف بدون كفاءة وان يشغله منصباً لا ينسجم مع مؤهله الدراسي والكفاءاتي إذا كان متدنياً أو متوسطاً مثلا، فالموظف باستطاعته أن يفرض نفسه عبر إحداثيات عمليات التغيير أو التطوير المنهجي الممنهج الناجع للعمل ومن ثم يسهل عليه الخوض في تقلد الإدارات المتعددة داخل المصنع الإداري .
ويمكن لنا الإشارة إلى أهمية ربط المسار الوظيفي بالتدريب بحيث يكون هنالك رصد وتحليل للاحتياجات التدريبية وعلاقتها بالمسار الوظيفي والتدريبي للعاملين في المؤسسات الحكومية .
الهدف هو لتحقيق رؤية وظيفية واضحة لجهات العمل والعاملين ممن يتلقون تدريباً أثناء الخدمة إضافة إلى ربط التدريب بمسارات وظيفية مستقبلية للعاملين أنه الأمر الذي يساعد على تحقيق عائد وأثر إيجابي مزمع من العملية التدريبية بما ينعكس إيجابياً على تطوير أداء العاملين وكفاءة العمل بتلك المؤسسات وأيضاً عملية تحديد الاحتياجات التدريبية والمسارات الوظيفية والتدريبية بشكل علمي ومنهجي هو الذي له أهمية بربط العلاقة بين التدريب والمسار الوظيفي:
1. لان التدريب يعتني بتطوير قدرات المتدربين وإكسابهم مهارات ومعارف جديدة تنعكس ايجابياً عليهم وعلى المنظمات التي يعملون فيها، جاءت الفكرة نحو تنظيمه في المنظمات ضمن إطار مؤسسي يعرف ب "المسار التدريبي للأفراد" والهدف هو:
ترسيخ أهمية وقيمة التدريب في حياة المنظمة لدى مراكز القرار من خلال وثيقة "المسار التدريبي للأفراد"، للاستفادة من الطاقات الكامنة لدى جميع أفراد المنظمة، للنهوض والارتقاء بالمنظمة وكادرها. ولذلك فإن التدريب موجه لجميع العاملين على مختلف مستوياتهم التنظيمية وضمن الحد الأدنى المقبول.
2.
ترسيخ أهمية وقيمة التدريب لدى العاملين في المنظمة بغض النظر عن تفاوت مستوى تأييد التدريب بينهم.
3. يلزم المسار التدريبي الموظفين/ الأفراد المستهترين إلى المشاركة وعدم التهرب من التدريب، ويساعدهم التدريب على تغيير نمط تفكيرهم نحو الايجابية بدلا من السلبية.
4.
يساعد المسار التدريبي العامل/الموظف الخجول أن يشارك في التدريب لتطوير نفسه من دون أن يطلب.
5.
يساعد المسار التدريبي الموظفين/ الأفراد الذين ينسون أنفسهم في غمرة العمل على تجديد معلوماتهم وتنشيطها وتطوير أنفسهم.
6.
ومن منافع المسار التدريبي، انه لكونه موجه نحو كافة أفراد المنظمة ومرتبط بالمسميات الوظيفية لا بالأشخاص، فأنه يمنع المحاباة ويعزز قيم العدالة في التدريب، ويحقق درجة من الرضا الوظيفي تساعد على منع الكولسات أو الشللية ضد القائمين على التدريب أو الإدارة في هذا الجانب.
7.
العامل الوطني أو الإنساني: إن تطوير قدرات ومهارات ومعارف العامل/الموظف من خلال التدريب له انعكاسات ايجابية على:
أ. البيئة المحيطة به (الزوج ة، الأبناء، الإخوة، الأصدقاء، الجيران…)
ب. تعزيز مكانته الاجتماعية بالمهارات والمعارف والإمكانات التي استفادتها من التدريب
نحن اليوم بحاجة إلى الكثير من القياديين الإداريين ممن تتوفر لديهم المقدرة والمعرفة والمخزون الخبراتي والإداري الحقيقي قيادةً وفمهماً وحنكتناً حتى نستطيع دعم عجلة التنمية الحضارية بما يوازي من تحولات وتطورات عالم اليوم بتشعب مفاهيمه ومضامينه المعرفية والفلسفية في حقل التجارب العملية والادراية منها .
باحث في علم الاجتماع المعاصر*
مصادر البحث:
1- ( أهمية ربط المسار الوظيفي بالتدريب ). الأستاذ أحمد الكري.
2- (البرامج التدريبية تهدف إلى تطوير الكفاءات) يونس عاشور.
يونس عاشور*
من خلال المتابعات والمراجعات للدراسات ذات الشأن الإداري وفي المنهج الإداري خاصة الذي درسناه في المراحل الاكاديميه وفيما يخص منهج التطبيق العملي (Approach to the practical application)في الحياة العملية فقد فكرنا في إعداد دراسة موضوعية تعني بأهمية التدريب والتجريب في التمرحل الوظيفي للمسار الوظيفي بل وأهمية تفعيل برامج التدريب في إعداد الموظف إعداداًً ممنهجاً وفق الشرائط التي تخضع لسيرورة التدريبات والتخطيطات الدراسية الإعدادية لجعله يرتقي لسلم القمة الهرمية الوظيفية ومن ثمة التمرحل التراتبي Hierarchical الذي نحن بصدده والطموح للإرساء على مرتكزاته وفهم مدخلاته ومخرجاته وكيفية استيعاب ممارساته التقنية ومساراته الوظيفية.
وفي هذا البحث الذي اعتمدنا فيه بشكل أساس على دراسة الأستاذ أحمد الكردي لأطروحته القيمة تحت عنوان " أهمية ربط المسار الوظيفي بالتدريب "، وذلك لاستكمال حلقة الوصل التي ينبغي على الموظف الالتزام بها حتى يستطيع قطع المسافة التي تفصل بينه وبين البرامج والمناهج التدريبية التي تقوم بنقله نقله نوعية وكيفية في عالم الأعمال الإدارية بما فيها إحراز المراتب والمناصب التي يطمح الوصول إليها .
ومن خلال التجارب والمكاسب المعرفية المتواضعة في هذا الحقل الدي نحن بصدده قمنا بالتفكير بوضع دراسة تكون مدخلاًً لكيفية التمرحل الوظيفي والمسار الوظيفي الناجع، نأمل أن ينال البحث مشاركة فعالة من قبل الجهات المختصة للتطبيق العملي.
من المعلوم أن الإنسان دائماً ما يتطلع إلى صيرورة التغيير (Process of change) وسيرورة التطوير الذاتي (Currency of self-development)وذلك من اجل إحراز الرقي والتقدم والنجاح الذي يكمن في جعل الإنسان ذو مرتبة ودرجة عالية يستطيع من خلالها موضعة الذات أو إبراز الكفاءات والقدرات ويتجلى ذلك أكثر في المسار العملي حيث دائماً ما يدأب الموظف إلى العمل التواصلي والتفاعلي لنيل الدرجات والمراتب أو المكاسب والغايات التي توصله إلى مآربه، ولعل البعض من الموظفين يريد أن يصل ويصبو إلى درجات واتجاهات وظيفية بشكل سريع بحيث ينتقل من نقطة (أ) الى نقطة (ي) دون المرور والعبور على بقية النقاط التراتبية. هكذا هو خاصية الكثير من الموظفين الذين ليس لهم أهداف سوى الوصول إلى مراتب فقط بدون خبرة وتجربة، والتجربة والخبرة إنما تكمن في التمرحل الوظيفي الذي بدورة يقود إلى شاطئ القمم الإدارية.
من هنا نريد أن نتحدث عن أهمية التنقل أوالانتقال الوظيفي داخل بوتقة المؤسسة أو الشركة أو الهيئة العملية بالنسبة للموظف لما له من مؤثرات وتأثيرات ايجابية تساعد الموظف على ممارسة عملية التغيير الوظيفي ومن ثمة إكسابه الخبرة التي تتيح له التأهيل لتقلد المهام العملية والإدارية .
في البدء علينا وضع تعريف لماهية المسار الوظيفي htaP reeraC وتعرية الضباب الماهوي الذي قد يغيب اليوم معناه عند البعض من الموظفين دون دراية بأهمية النواحي المعرفية لهذا المسار الهام .
من خلال البحث والاستثمار القراءاتي عثرنا على عدة تعاريف وتصانيف لماهية التمرحل الوظيفي وبالاعتماد على الدراسات التي استطعنا من خلالها رصد وبسط هذا البحث لما له من أهمية بالغة في النواحي الإدارية المختلفة بل هو محط ابتلاء لدى الموظفين الذين يطمحون في تغيير مسارهم إلى الأفضل .
يمكن تعريف المسار الوظيفي على أنه المسلك الذي يوضح مجموعة الوظائف المتتابعة التي يتدرج فيها الفرد أو ينتقل إليها خلال عمره الوظيفي في المؤسسة، وذلك إما عمودياً عبر المستويات التنظيمية أو المعطيات الترشيدية من قاعدة الهيكل التنظيمي حتى قمته وتسمى هذه الحركة بالترقية( Promotion ) ، أو أفقياً فتسمى بالنقل الوظيفي الأفقيLateral transport، فالتوجه المعاصر في رسم المسارات الوظيفية لم يعد يقتصر على عدد الوظائف الرأسية التي ينتقل إليها الفرد عن طريق الترقية عبر الهيكل التنظيمي(Organization Chart)، ولم يعد مفضلا الشخص الذي يحصر نفسه في مجال تخصص واحد وينتقل ضمنه من وظيفة أدنى لوظيفة أعلى فقط، فالمطلوب الآن شغل الفرد لوظائف متعددة ومتنوعة رأسياً وأفقياً، فهذا التنوع يكسبه مهارات متعددة وقدرات مختلفة، فتنوع الخبرة هي السمة الأساس المطلوبة في الموظفين في الوقت الحاضر وانطلاقاً مما سبق يمكننا أيضاً تعريف المسار الوظيفي أيضاً بأنه مجموعة الخبرات والتجارب والقدرات المرتبطة بالعمل والتي تمتد عبر حياة الفرد، وتشمل الخبرات الوظيفية كل المراكز الوظيفية وخبرات العمل ونوعيات المهام.
أن الاقتصار والانحصار على نوع معين من العمل لا يجلب النظرة الكافية والفكرة الوافية للفهم الإداري الشمولي من هنا يأتي دور الرئيس أو المدير الذي هو محل دفة القيادة المركزية الإدارية العليا بالنسبة للشركة في عملية إعطاء الدافعية والحافزية عبر ترشيد ونصح وتوجيهات للموظفين فالمدير إذا كانت لديه برامج هدفيه تنحو نحو استهداف مصلحة العمل العام آنئذ يستطيع ترقية موظفيه وإيصالهم إلى الهرم الوظيفي التراتبي وبالطبع ذلك لا يتم إلا بعملية الانصهار التدريبي والتعليمي بالنسبة إلى الموظف وهذا المنحى يكمن في العقلية العقلانية لرسم كافة الأمور الموضوعانية Objectivism للتخطيطات الاستراتيجيه والإدارية لنجاح المؤسسة او الشركة .
يعتبر التمرحل الوظيفي أو المسار الوظيفي من الموضوعات الإدارية الحديثة التي طرقها الباحثون والمتخصصون، وتشير أدبيات الإدارة إلى أن الدراسات ورسم السياسات الادارية في هذا الموضوع نادرة، فلم يحظ بالاهتمام الكافي إلا متأخراً، مقارنة مع باقي المواضيع الإدارية والسلوكية والتي أصبحت متخصصة وذات استشعاب أيضاً، وذلك على رغم وجود المسارات الوظيفية في الواقع العملي منذ أن عرف الإنسان الأعمال في مختلف المجالات والاتجاهات.
نحن اليوم نسمع عن الكثير من الموظفين ممن يعانون ويسأمون من مسألة الروتين الوظيفي بحيث لا يكون هنالك برامج ومناهج تدريبيه أخرى تساعدهم على نيل مآربهم وهنا تقع المسئولية بالدرجة الأولى على الموظف نفسه حيث يستطيع من رفع مستواه التعليمي والتدريبي فالبرامج والمناهج التدريبية تستهدف تطوير الكفاءات بشكل يتناسق ويتوافق مع متطلبات عمله ولا يتوجب على الموظف أن يلوم المسئولين الآخرين من رؤساء أو مدراء، صحيح أن المدير أو الرئيس له دور كبير في تغيير عمل الموظف وترقيته لكن الرئيس لا يصح له ترقية موظف بدون كفاءة وان يشغله منصباً لا ينسجم مع مؤهله الدراسي والكفاءاتي إذا كان متدنياً أو متوسطاً مثلا، فالموظف باستطاعته أن يفرض نفسه عبر إحداثيات عمليات التغيير أو التطوير المنهجي الممنهج الناجع للعمل ومن ثم يسهل عليه الخوض في تقلد الإدارات المتعددة داخل المصنع الإداري .
ويمكن لنا الإشارة إلى أهمية ربط المسار الوظيفي بالتدريب بحيث يكون هنالك رصد وتحليل للاحتياجات التدريبية وعلاقتها بالمسار الوظيفي والتدريبي للعاملين في المؤسسات الحكومية .
الهدف هو لتحقيق رؤية وظيفية واضحة لجهات العمل والعاملين ممن يتلقون تدريباً أثناء الخدمة إضافة إلى ربط التدريب بمسارات وظيفية مستقبلية للعاملين أنه الأمر الذي يساعد على تحقيق عائد وأثر إيجابي مزمع من العملية التدريبية بما ينعكس إيجابياً على تطوير أداء العاملين وكفاءة العمل بتلك المؤسسات وأيضاً عملية تحديد الاحتياجات التدريبية والمسارات الوظيفية والتدريبية بشكل علمي ومنهجي هو الذي له أهمية بربط العلاقة بين التدريب والمسار الوظيفي:
1. لان التدريب يعتني بتطوير قدرات المتدربين وإكسابهم مهارات ومعارف جديدة تنعكس ايجابياً عليهم وعلى المنظمات التي يعملون فيها، جاءت الفكرة نحو تنظيمه في المنظمات ضمن إطار مؤسسي يعرف ب "المسار التدريبي للأفراد" والهدف هو:
ترسيخ أهمية وقيمة التدريب في حياة المنظمة لدى مراكز القرار من خلال وثيقة "المسار التدريبي للأفراد"، للاستفادة من الطاقات الكامنة لدى جميع أفراد المنظمة، للنهوض والارتقاء بالمنظمة وكادرها. ولذلك فإن التدريب موجه لجميع العاملين على مختلف مستوياتهم التنظيمية وضمن الحد الأدنى المقبول.
2.
ترسيخ أهمية وقيمة التدريب لدى العاملين في المنظمة بغض النظر عن تفاوت مستوى تأييد التدريب بينهم.
3. يلزم المسار التدريبي الموظفين/ الأفراد المستهترين إلى المشاركة وعدم التهرب من التدريب، ويساعدهم التدريب على تغيير نمط تفكيرهم نحو الايجابية بدلا من السلبية.
4.
يساعد المسار التدريبي العامل/الموظف الخجول أن يشارك في التدريب لتطوير نفسه من دون أن يطلب.
5.
يساعد المسار التدريبي الموظفين/ الأفراد الذين ينسون أنفسهم في غمرة العمل على تجديد معلوماتهم وتنشيطها وتطوير أنفسهم.
6.
ومن منافع المسار التدريبي، انه لكونه موجه نحو كافة أفراد المنظمة ومرتبط بالمسميات الوظيفية لا بالأشخاص، فأنه يمنع المحاباة ويعزز قيم العدالة في التدريب، ويحقق درجة من الرضا الوظيفي تساعد على منع الكولسات أو الشللية ضد القائمين على التدريب أو الإدارة في هذا الجانب.
7.
العامل الوطني أو الإنساني: إن تطوير قدرات ومهارات ومعارف العامل/الموظف من خلال التدريب له انعكاسات ايجابية على:
أ. البيئة المحيطة به (الزوج ة، الأبناء، الإخوة، الأصدقاء، الجيران…)
ب. تعزيز مكانته الاجتماعية بالمهارات والمعارف والإمكانات التي استفادتها من التدريب
نحن اليوم بحاجة إلى الكثير من القياديين الإداريين ممن تتوفر لديهم المقدرة والمعرفة والمخزون الخبراتي والإداري الحقيقي قيادةً وفمهماً وحنكتناً حتى نستطيع دعم عجلة التنمية الحضارية بما يوازي من تحولات وتطورات عالم اليوم بتشعب مفاهيمه ومضامينه المعرفية والفلسفية في حقل التجارب العملية والادراية منها .
باحث في علم الاجتماع المعاصر*
مصادر البحث:
1- ( أهمية ربط المسار الوظيفي بالتدريب ). الأستاذ أحمد الكري.
2- (البرامج التدريبية تهدف إلى تطوير الكفاءات) يونس عاشور.
يونس عاشور- عضو مميز
- عدد الرسائل : 18
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 03/10/2010
رد: أهيمة البرامج والمناهج التدريبية في التمرحل الوظيفي.
نجدد الترحاب بك يونس عاشور و نثمن جهودك الراقية و المتفردة
منتدى آفاق الفلسفة و السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا :: منتدى علم إجتماع التنمية :: علم إجتماع التنمية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى